أكد علي ميحد السويدي المدير التنفيذي للخدمات المؤسسية والمساندة في وزارة التربية والتعليم أن قرار تأجيل الدراسة أو إيقافها في أي مدرسة مرهون بقرار وتوصية من وزير الصحة وفقا لقانون الأمراض السارية رقم 27 لسنة 1981 الذي يجيز لوزير الصحة إغلاق المدرسة، وذلك بعد أن تقوم اللجنة الفنية بتقييم الوضع الوبائي داخل المدرسة أو في المنطقة ورفعها إليه، مشيرا إلى أن وزارة الصحة سوف تطبع اليوم 80 ألف نسخة دليل إرشادي حول الإجراءات المتعلقة بمكافحة مرض إنفلونزا الخنازير، وستتسلمها التربية يوم الأحد المقبل وستقوم بتوزيعها على جميع المدارس الحكومية والخاصة في الدولة مع بداية العام الدراسي المقبل .
جاء ذلك في لقاء مع الصحافيين عقب الاجتماع الأول للجنة الإشرافية العليا لمكافحة مرض إنفلونزا الخنازير، الذي افتتحه حميد القطامي وزير التربية والتعليم أمس في ديوان الوزارة في دبي بحضور أعضاء اللجنة ومديري المناطق التعليمية .
وقال السويدي إن اللجنة ستلتقي مع مديري المراكز الصحية المدرسية لتحديد نقاط الاتصال بالمراكز الطبية في كل منطقة تعليمية وعدد المدارس القريبة من المراكز الطبية، وسيتم تحديد لكل مدرسة المركز الصحي الذي ستتعامل معه، وتم نقل بيانات الصحة المدرسية إلى مراكز الرعاية الأولى في عدد من المناطق، منوها بوجود نقص في عدد الممرضين في المدارس في بعض المناطق التعليمية، حيث يغطي ممرض أو ممرضة مدرستين أو ثلاثاً .
ولفت إلى أن المدارس ستقوم بعمل مسح لجميع أعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية والطلاب والعاملين فيها، ويشمل المسح قائمة من الأمراض مثل السكري، الربو، الأمراض التنفسية، أمراض القلب وغيرها، وسيبدأ المسح مع دوام الهيئات الإدارية والتدريسية ودوام الطلبة، وترسل المسوحات في المدارس إلى عنصر الارتباط في كل منطقة تعليمية كنوع من التوثيق، وبالنسبة للنساء لا بد من أن تثبت كل منهن إذا كانت حاملاً أو لا، وعلى كل مدير مدرسة تعبئة تقرير يومي من خلال نموذج تقرير يكتبه عن حالة الطالب المشتبه به والأمراض التي يعاني منها .
وذكر أن مهام اللجنة تتمثل في ثلاثة محاور، الأول يتعلق بمتابعة الإجراءات الخاصة بإنفلونزا الخنازير، والثاني يختص بالتنسيق مع وزارة الصحة حول جميع الإجراءات المتعلقة بالمرض، والثالث يتعلق بمتابعة تنفيذ الإجراءات في المناطق التعليمية .
وأوضح أن الاجتماع استعرض بشكل أساسي مهام مدير المدرسة عند الاشتباه في أي حالة إصابة بمرض إنفلونزا الخنازير أو في وجود أي حالة، إلى جانب كيفية تعامل مدير المدرسة مع الحالة من بداية اكتشافها إلى عزلها ونقل المصاب إلى أقرب مركز طبي للعلاج، ويتم نقل الحالة من خلال الاتصال بولي الأمر لينقله وإذا تعذر ذلك تقوم المدرسة بنقل الحالة المشتبه بها إلى المركز الصحي بوسيلة نقل خاصة، ويبقى مدير المدرسة على تواصل مع عنصر الارتباط في المنطقة التعليمية الذي بدوره يقوم بتبليغ المراكز الصحية ووزارة الصحة عن طريق مدير المنطقة التعليمية .
وأشار السويدي إلى الحالات التي يكون فيها عزل الفصل الدراسي إذا وجدت حالة اشتباه بمرض إنفلونزا الخنازير لأي طالب داخل الفصل، حيث يتم عزل الفصل الدراسي كاملا وفقا للمعايير التي تحددها وزارة الصحة .
وذكر أنه ثمة اجتماع مع إدارات المدارس الحكومية والخاصة في كل منطقة من المقرر عقده يوم الخميس المقبل لعرض الدليل الإرشادي عليهم وتحديد المسؤوليات لمواجهة المرض في أي مدرسة يمكن أن يشتبه بوجود حالة إصابة بإنفلونزا الخنازير، وتم التأكيد خلال الاجتماع على كل ما يتعلق بخطة الوزارة الصحة لمكافحة مرض إنفلونزا الخنازير، من ناحية توفير المواد المعقمة والكمامات والقفازات وأدوية الحرارة في المدارس .
المصدر: الخلـــــــيج